كم هو عدد الأمهات اللواتي حرمن من أبنائهن في عام الثورة الدامي .. كم من أمٍ كانت تنتظر اليوم بفارغ الشغف والشوق .. لتحظى بضمَّة طويلة تطفئ لظى حنينها المشتعل .. وتحلم ربما بباقة ورود أو ببضع قُبل ..
كم من أم تبتلع غصة الفقد وألم الحرمان .. وهي تتذكر وحدها بحرقة ونشيج فجيعتها بأبنائها .. كم من سوري حرم الوطن مرتين .. إحداهما عندما حرم من أحضان أمه
إلى أم الشهيد السورية .. إلى أم المعتقل السورية .. إلى أم المفقود السورية .. إلى أم المهجَّر السوري .. إلى الأم الشهيدة .. لنا الهناء بظلك القدسي الوارف .. وليت الوطن يصير لائقاً بقدر تضحياتك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق