الخميس، 22 مارس 2012

إلى أسماء الأسد

يا الله .. ما أشدّ وطأته وما أثقله من أمرٍ على قلب المرء أن يرى سافلات لندن ينعمن بأموال فقرائنا، وكم يحزّ في النفس أن نرى شريفاتنا لا يجدن قوتاً لهنّ ولأبنائهن وقد استحكم بهم الجوع. والله إني... أرى في بعض بني البشر قذارة لا تضاهيها قذارة، وبهيمية تعفّ عنها البهائم.

يا أسماء، كوني على يقين أن طعمَ الحرية التي نتلذذ بها، لهو والله أروع من طعم البهجة التي تنتابك عندما تشترين بأموالنا المنهوبة ما يَسرّك. فلذّتك آنية زائلة لا محالة، وطعم الحرية يسكن بين جوانحنا ولا يفارقنا.

تتسوقين بمئات ألوف الدولارات أيتها الحقيرة !
وأنا الذي لم أستطع أن أمسك دموعي والله عندما رأيتُ جارة لي خرجت من بيتها إلى منطقة بعيدة عن الحي خشية أن تـتـناهبـها العيون والألسن لتبيع أسمالاً مهترئة لعلها تشتري ما يسد رمقها ويقـيها وصغارها ويلات الجوع والبرد. والله وتالله ستدفعون الثمن غالياً يا أنجس خلق الله، وإنه لو تعلمون لقسم عظيم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق